المجلس العربي لدعم أخلاقيات النشر والنزاهة العلمية – “نزاهة”
في عالم يتسارع فيه إنتاج المعرفة وتتعمق فيه التحديات الأكاديمية، أصبحت الحاجة إلى منظومة تضمن النزاهة العلمية أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. فالانتحال، وتزوير البيانات، والتحكيم غير العادل، كلها ممارسات تهدد مصداقية البحث العلمي وتُقوض ثقة المجتمع الأكاديمي. من هنا، انطلقت مبادرة “نزاهة” لتكون المرجعية العربية الرائدة في دعم أخلاقيات النشر والتحكيم الأكاديمي.
ما هو “نزاهة”؟نزاهة هو برنامج عربي غير ربحي يهدف إلى تعزيز القيم الأخلاقية في البحث العلمي، من خلال وضع معايير واضحة وصارمة للنزاهة في جميع مراحل العمل الأكاديمي. لا يقتصر نطاق البرنامج على تقييم الأبحاث فحسب، بل يشمل منظومة متكاملة من المبادئ والتوجيهات التي تنظم:
- إعداد ونشر الأبحاث العلمية
- تقييم أوراق المؤتمرات
- مراجعة الكتب الأكاديمية والمنشورات العلمية
- التحكيم في رسائل الماجستير والدكتوراه
- تقييم ملفات الترقية الأكاديمية
- تعزيز ثقافة النزاهة الأكاديمية في العالم العربي.
- وضع إطار أخلاقي ومعياري للتحكيم العلمي والنشر الأكاديمي.
- الوقاية من الممارسات غير الأخلاقية مثل الانتحال، تزوير البيانات، والتحكيم المجامل.
- دعم الباحثين والمؤسسات بالأدوات والمبادئ التي تضمن التزامهم بأعلى المعايير.
يولي “نزاهة” أهمية خاصة لعملية التحكيم الأكاديمي، باعتبارها ركيزة أساسية في بناء الثقة بالمجتمع العلمي. لذلك، يضع البرنامج معايير دقيقة لضمان:
- شفافية التحكيم
- عدالة التقييم
- استقلالية المحكّمين
- موضوعية القرارات
سواء أكان التحكيم في المجلات العلمية، أوراق المؤتمرات، الرسائل الجامعية، أو ملفات الترقية، فإن “نزاهة” يسعى لأن تكون كل عملية تقييم علمية قائمة على الاحتراف والمصداقية.
بيئة أكاديمية نزيهةمن خلال العمل على نشر ثقافة النزاهة، يسعى “نزاهة” إلى تحسين سمعة البحث العلمي في العالم العربي، ودعم التحول نحو بيئة أكاديمية قائمة على الشفافية والمسؤولية. كما يشجع المؤسسات الأكاديمية على:
- تبني سياسات صارمة للنزاهة العلمية
- تطوير نظم التحكيم الداخلي والرقابة
- تدريب المحكّمين والباحثين على الأخلاقيات الأكاديمية
يتيح “نزاهة” للمؤسسات التعليمية والبحثية فرصة الالتزام بالمعايير الأخلاقية من خلال اعتماد أدوات البرنامج، مما يسهم في رفع جودة أبحاثها المنشورة، وتعزيز موقعها الأكاديمي إقليميًا ودوليًا.
“نزاهة” ليس مجرد برنامج، بل هو رسالة نحو إصلاح حقيقي في منظومة البحث العلمي.
من خلال دعم المبادئ الأخلاقية وتوفير إطار عمل واضح، يُسهم “نزاهة” في حماية جودة البحث العلمي، وبناء مستقبل معرفي أكثر مصداقية في العالم العربي.